تعتبر الجرائم الإلكترونية في السعودية واحدة من أصعب وأخطر الجرائم التي قد يتم ارتكابها من قبل المواطنين أو المقيمين في المملكة العربية السعودية، حيث أنها قد تتنوع وتختلف من حيث أنواعها وعقوبتها بناءًا على التصريحات الأخيرة التي سبق وتم الإعلان عنها في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وطرق الحماية منها.
حيث أن من أكبر اهتمامات المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي هو السعي لتوفير بيئة آمنة للغاية يعيش فيها أفراد الشعب والمقيمين فيها، خاصة مع ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يحدث الآن في البلاد مع تطور مختلف الأجهزة الإلكترونية بجانب وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال مقالنا ذا يمكن الحصول على المزيد من المعلومات والتفاصيل الأخرى التي تتعلق بتلك الجرائم.
تعريف الجرائم الإلكترونية في السعودية
تعتبر الجرائم الإلكترونية في السعودية نشاط غير قانوني يقوم به المواطنين أو المقيمين في البلاد بحيث يقوم مرتكب الجريمة باستعمال الأجهزة الإلكترونية المختلفة وكافة وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بهدف تحقيق هدف من هذه الأهداف الخاطئة في محاولة تشويه سمعة شخص معين سواء كان ذلك شخص طبيعي أو شخص اعتباري، بحيث يكون هدف المرتكب هذا الوقت هي محاولة الحصول على عوائد مالية من خلال ابتزاز المجني عليه بالكثير من المعلومات والبيانات الخاصة به حتى يتم إلحاق الضرر به.
بحيث يتم إرتكاب هذه الجريمة لمختلف الأسباب التي يلجأ إليها المرتكب منها الحاجة إلى امتلاك جهاز إلكتروني أو تأجيره أو حتى في محاولة في اختراق الأجهزة الإلكترونية الأخرى المملوكة التي تتعلق بـ المجني عليه وذلك بهدف الحصول من هذه الأجهزة على مختلف التفاصيل الأخرى أو المعلومات والبيانات المختلفة عن المجني عليه ومن ثم سوف يتم ابتزازه بها بمختلف الطرق بهدف إلحاق الضرر به وتشويه سمعته وقد يكون الهدف أيضًا الحصول على مقابل مالي، أو الطلب من المجني عليه أن يقوم بعمل أو فعل لا يرغب به بحيث ليس من الضروري أن يكون هذا الفعل غير مشروع ولكنه في كل الحالتين يكون بغرض الابتزاز.
أنواع الجرائم الإلكترونية في السعودية
هناك الكثير من الجرائم المختلفة التي تحدث في المملكة العربية السعودية والتي قد تجعل المملكة العربية السعودية أن تتدخل في الحال وان تبذل كافة جهودها في محاولة مواجهة هذه المشكلات والحد من الوصول إلى غايتها في تحقيق الأمن والسلامة في البلاد والعيش في المجتمع السعودي الخالي من هذه الجرائم، وفيما يلي يمكن توضيح ذلك:
الاحتيال الإلكتروني
يمكن أن يتضمن هذا النوع من الجرائم محاولة أن يستعمل المحتال الكثير من الأساليب الاحتيالية المختلفة وذلك بهدف الحصول على بيانات دقيقة أو التعرف على كافة المعلومات الشخصية الدقيقة أو حتى التفاصيل المالية التي تتعلق بمختلف الأفراد أو الشركات، وفي الغالب يستعمل المحتال في هذا النوع من الجرائم أسلوب حديث بعمل البريد الإلكتروني المزيف أو المواقع الإلكترونية المختلفة.
الاختراق وسرقة البيانات
واحدة من أبرز الجرائم الإلكترونية في السعودية بحيث قد يشمل هذا النوع من الجرائم في محاولة على اختراق أنظمة الكمبيوتر التي تخص الأفراد أو حتى التعرف على التفاصيل التي تخص الشبكات والعمل على الحصول على بيانات حساسة أو سرية للغاية فيما يتعلق بالعملاء، منها الحصول على مختلف المعلومات المالية أو الشخصية ومنها السرقة والتعرض إلى الاحتيال والنصب.
الابتزاز الإلكتروني
يمكن أن يتمثل هذا الابتزاز عبر تهديد الأفراد أو الشركات المختلفة بنشر المعلومات السرية التي تخصهم أو التفاصيل الحساسة أو حتى القيام بأعمال ضارة للغاية قد تؤثر بشكل سلبي للغاية عليهم وذلك حال لم يتم دفع مبلغ معين يقوم المبتز بتحديده.
سرقة الهوية
من أبرز الجرائم الإلكترونية في السعودية والتي يمكن أن تشمل استخدام معلومات شخصية تخص الفرد بشكل غير شرعي أو مرغوب به بحيث يتم القيام بعمليات غير قانونية كثيرة من خلال هذه الهوية، مثل فتح حسابات مصرفية جديدة أو الحصول على الكثير من القروض أو حتى القيام بعمليات السرقة والنصب.
التشريعات والإجراءات القانونية للجرائم الإلكترونية
من التحديات التي يمكن أن تفرضها الجرائم الإلكترونية المختلفة، وقد قامت المملكة العربية السعودية بتطوير هذه التشريعات من خلال عمل إطار قانوني شامل يهدف إلى القضاء بشكل تام على هذا النوع من الجرائم المتعددة مع محاولة حماية الأفراد والمؤسسات، حيث أن الدولة حتى الآن ما زالت تسعى في مجال عمل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وقد صدر هذا النظام في عام 2007 والذي قد يهدف إلى ضرورة مكافحة الجرائم المعلوماتية بشكل قاطع وجود القوانين التي يتم تنفيذها في الحال هلة مختلف الأفراد، بالإضافة إلى ذلك العمل على حماية الحقوق المرتبطة الخاصة بالمواطنين والمقيمين فيها وذلك باستخدام الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن ينص هذا النظام على مختلف العقوبات الصارمة في حق المرتكبين لهذه الجرائم والتي قد تشمل السجن والغرامات المالية المختلفة في حق مختلف الأفراد الذين يرتكبون جرائم إلكترونية.
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالمملكة
على الرغم من تنوع الجرائم الإلكترونية في السعودية إلا أن الحكومة السعودية شاركت في مكافحة هذا النوع من الجرائم بمختلف الطرق المختلفة والمتنوعة، بحيث أنها قامت بتأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وقد تأسست هذه الهيئة في محاولة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة هذه الجرائم ونشر السلامة بين المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية مع العمل على ومواجهة التهديدات الإلكترونية المختلفة، حيث أنها تهدف على تطوير السياسات والإجراءات المختلفة وذلك بهدف حماية الأنظمة والشبكات المعلوماتية المتنوعة.
تابع المزيد: تحديات الأمن السيبراني
أهمية التوعية والتعاون الدولي
تعتبر التوعية من أبرز ما يمكن أن تقدمه المملكة العربية السعودية بهدف مواجهة مختلف المخاطر التي قد تقع وتسبب الكثير من الجرائم الإلكترونية المختلفة، وبالفعل قدمت المملكة هذا من خلال التدريب على كيفية الحماية لمختلف المشاكل والجرائم ومحاولة مكافحتها، بالإضافة إلى ذلك تقوم الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية المتنوعة يعمل تنظيم حملات توعية وبرامج تدريبية لكافة العاملين فيها.
بالإضافة إلى ذلك قدمت المملكة العربية السعودية كل ما يخص التعاون الدولي وقد تعاونت المملكة مع الدول الأخرى وكافة المنظمات الدولية الكبرى والتي تهدف إلى محاولة لمواجهة الجرائم الإلكترونية المتنوعة الموجودة في الدولة التي يقيمون فيها، ويمكن أن يشمل هذا التعاون تبادل المعلومات والخبرات المختلفة والسعي على تطويرها وتحسين مستوى الوعي لدى الأفراد أو المواطنين بجانب عمل الكثير من التنسيقات المتعددة في كافة التحقيقات المتعلقة بجميع الجرائم العابرة.
يوجد الكثير من الجرائم الإلكترونية في السعودية والتي تتنوع وتختلف من حيث الخطورة على المواطنين أو المقيمين بالمملكة، وعلى الرغم من ذلك تعتبر هذه الجرائم بأنواعها من أبشع ما قد يتعرض له الشعب لكونه يعمل على تهديد الأمن السعودي.