التدوين أم اليوتيوب: أيهما أكثر أهمية وتأثير؟
عندما يتعلق الأمر بالتسويق عبر الإنترنت وإنشاء المحتوى، فقد ظهرت منصتان إلى الصدارة: التدوين واليوتيوب. ولكن إذا كنت تواجه صعوبة في تحديد أيهما ستبدأ فيه أولاً، فمن المفيد البحث في ما يميزهما، وهذا ماستجده ضمن مقالنا اليوم.
ما يجب مراعاته عند الاختيار بين التدوين أم اليوتيوب:
هناك عدة أشياء التي يجب عليك مراعاتها عند الموازنة بين المنصتين؟يجب أولًا التأكد من النظر في هذه العوامل الستة التي سنعرضها لكم على محمل الجد:
أولًا- التدوين أم اليوتيوب نحو مهاراتك واهتماماتك :
الكتابة هي بمثابة التدوين مثل التصوير على موقع يوتيوب، وعلى الرغم من أنك لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون المنشئ الوحيد على أي من القناتين، إلا أنه يجب على الأقل أن تكون مهتمًا أو مرتاحًا لكلا الاختيارين. وإلا فإنك تخاطر بالإرهاق السريع ولن تحقق أي نتية مضمونة.
بالإضافة إلى تقييم ما إذا كنت أفضل في الكلمات المكتوبة أو الكلمات المنطوقة، فكر في جميع الخطوات التي تأتي مع تطوير المحتوى الخاص بك. بالنسبة للتدوين ما مدى قدرتك لمراجعة أعمال الآخرين؟ ماذا تعرف بالفعل عن SEO؟ بالنسبة إلى YouTube، ما هي تجربتك في تحرير الفيديو؟ هذه الأسئلة مهمة جدًا لمعرفتك إلى ماذا ستقدم.
ثانيًا- أهدافك:
ما الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال المحتوى الخاص بك؟ وذلك بالنسبة للتدوين أو يوتيوب. يمكن أن تتراوح أهدافك بين:
- بيع المنتجات أو الخدمات ذات العلامات التجارية.
- نشر الوعي بعلامتك التجارية (الشخصية أو المتعلقة بالعمل).
- تقديم المساعدة للمهنيين أو العملاء الآخرين.
- إنشاء مجتمع للأشخاص أصحاب الاهتمامات المشتركة.
- التعبير عن شغف شخصي (بدون هدف مالي أو متعلق بالعمل).
ربما ترغب في تحقيق العديد من هذه الأهداف في وقت واحد. ولكن معرفة رغباتك وأهدافك يمكن أن تساعدك في تحديد أفضل قناة للبدء بها. كما ويمكن أن تساعدك مخططاتك في وضع مؤشرات أداء رئيسية وخطط أكثر واقعية.
ثالثًا- جمهورك:
تذكر أن تفكر وتسعى لما يثير اهتمام الآخرين، وليس إرضائك فقط. بل ويعد هذا مهمًا بشكل خاص إذا كنت تقوم بإنشاء مدونة أو قناة على YouTube لأغراض تجارية. وتأكد من أن القارئ أو المشاهد المستهدف موجود فعليًا ومتابع للقناة التي اخترتها.
ثم عليك التعمق في كيفية تفاعلهم مع المحتوى، وما يبحثون عنه. وهذا النوع من البحث سيساعدك في تقدير مدى الوصول المحتمل لمحتواك، بالإضافة إلى فهم أنواع المحتوى التي ستحتاج إلى إنشائها لإثارة اهتمام المشاهدين.
وننوه لفكرة مهمة أن على الرغم من توفر مقاطع فيديو قصيرة على اليوتيوب. إلا أن المحتوى الطويل هو ما يميز اليوتيوب عن بقية القنوات الأخرى المعتمدة على الفيديو. والتي تعتمد في الغالب على المحتوى القصير.
البحث في الإحصائيات الرئيسية ضمن التدوين أم اليوتيوب:
يوجد 62.2% من الأشخاص الذين يقومون بالاستطلاع وقراءة المدونات للتعرف على أشياء لا علاقة لها بحياتهم المهنية. بينما يقرأ 29% المدونات لمعرفة شيء يتعلق بحياتهم المهنية.
وقد ذكرت أحد المصادر أن 33.2% من الأشخاص الذين يقومون بالاستطلاع على شيء لاعلاقة له بحياتهم المهنية،أنهم قد توقفوا عن قراءة المدونة لأنها مكتوبة بشكل سيئ أو يصعب متابعتها تحريريًا. كما ونذكر أن الفئة العمرية السائدة على اليوتيوب هي من 25 إلى 35 عامًا.
رابعًا- ميزانيتك:
يمكنك إنشاء مدونة أو قناة على يوتيوب مجانًا. ومع ذلك فهناك تكاليف عند بدء العمل (وبعض التكاليف الجارية) التي قد تحتاج إلى أخذها في الاعتبار.
وذلك عند بدء المدونة يمكنك اختيار استخدام أداة إنشاء مواقع ويب أكثر تقدمًا. تتضمن إمكانات إضافية للتصميم والتسويق وتحقيق الدخل. بالإضافة إلى ذلك أنه يمكنك تعيين موظفين مستقلين للمساعدة في إنشاء المحتوى. أو تعيين مصمم جرافيك أو محرر فيديو عند إطلاقه على اليوتيوب.
عليك أن تفكر في المحتوى الخاص بك بشكل واضح وشامل، منذ لحظة إنشائه وحتى لحظة نشره. وعلى الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن يكون اليوتيوب فعالاً للغاية من حيث التكلفة، إلا أن هناك الكثير من المعدات وقنوات التوزيع ومجموعات المهارات اللازمة كذلك للحفاظ على المحتوى الخاص بك ناجحًا ومدعومًا.
خامسًا- منافسيك:
عندما تقوم بتنظيم خياراتك، فمن الجيد دائمًا إلقاء نظرة سريعة على استراتيجيات منافسيك. وذلك من خلال التعرف على القنوات التي يتفاعلون عليها. ثم قم بتحليل جمهورهم والمحتوى الأفضل أداءً والمحتوى الأقل أداءً على كل قناة. كما ويمكن أن تساعدك كل هذه الأمور على توقع مدى الوصول المحتمل إلى السوق وتحفيز الأفكار حول كيفية استخدام أي من القناتين لصالحك.
نوضح هنا إذا كنت تستثمر في التدوين، فسوف تتنافس في المقام الأول في نتائج البحث. وستكون خوارزمية جوجل هي اهتمامك الرئيسي، وتكون بحاجة إلى دراسة ما يعرفه جوجل بأنه محتوى عالي الجودة وجدير بالتصنيف.
أما إذا كنت تستثمر في اليوتيوب، فعليك أن تعرف أن اليوتيوب لديه مجموعة خاصة به من إرشادات تحسين محركات البحث (SEO). وأحيانًا يعمل بشكل مشابه لجوجل. ومن خلال بعض الخبراء قيل أن موقع اليوتيوب يروج بالفعل للمحتوى القصير. لذلك إذا كنت تنشئ مقاطع فيديو أو التيكتوك، فإنه يمكنك أيضًا تحميلها على اليوتيوب كفيديوهات قصيرة.
سادسًا- مستوى التزامك:
إنشاء المحتوى ليس بالسهولة المتوقعة وإنما يتطلب الوقت والمال. ويجب أن تكون قادرًا على تخصيص الوقت للقيام بالأعمال ذات الجهد المرتبطة بإنشاء المحتوى. بما في ذلك أي كتابة أو تحرير أو تصوير أو تصميم. ويجب أن تعلم أن الناس ينتظرون منك الأصالة والإبداع بقناتك، ومثل هذا يجعلهم يقومون بزيارته يوميًا أو أسبوعيًا بشكل تقريبي.
ولمعرفة من يكسب أكثر المدون أم اليوتيوب؟ فإن كل هذا يتوقف على حجم وتفاعل كل جمهور. وتتمتع كل من المدونات وقنوات اليوتيوب بالقدرة على تحقيق الربح، ولكن الأمر كله يعتمد على مدى نجاح تشغيل كل منها.