استراتيجية محتوى السوشال ميديا: من البداية إلى النهاية
بالنسبة للعلامات التجارية التي ليس لديها خطة لوسائل التواصل الاجتماعي. إليك استراتيجية محتوى السوشال ميديا لوضع وإنشاء منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها وتتبع النتائج بكفاءة.
استراتيجية محتوى السوشال ميديا تشبه الخريطة والدليل الإرشادي. وثيقة أساسية تخبرك بكيفية الانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب لضمان عائد الاستثمار (ROI) من وسائل التواصل الاجتماعي.
فهو يخبرك بمكان النشر، وما يجب نشره، وعدد مرات النشر لتحقيق أهدافك. ويوفر لك الاتجاه، والأداة للوصول إلى هدفك.
أهمية استراتيجية محتوى السوشال ميديا:
وجود خطة ضمن أعمالك سيعطيك فرصة أفضل للوصول إلى الأشخاص المناسبين، بالمحتوى المناسب، على المنصات المناسبة.
حيث إنه أمر مهم وذلك لأن عدد الأشخاص الذين يتجمعون على وسائل التواصل الاجتماعي. أكبر من أي وقت مضى وما يقارب 60٪ من إجمالي سكان العالم. حسب دراسات عالمية فإن في الولايات المتحدة، يستخدم 72% من الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي. وأن أكثر المنصات شعبيةً هي Facebook وInstagram وLinkedIn.
هذا يعني أن جمهورك من المحتمل أن يكون موجودًا على واحدة على الأقل من هذه المنصات. لكنك لن تتمكن من التواصل معهم، أو جذب المزيد من الزيارات إلى موقع الويب الخاص بك، أو زيادة المبيعات. دون استراتيجية محتوى السوشال ميديا بشكل قوي.
ما هي استراتيجية محتوى السوشال ميديا؟
استراتيجية محتوى السوشال ميديا هي خطة تحتوي على كافة التفاصيل المتعلقة بكيفية استخدام المحتوى. لتنمية علامتك التجارية والوصول إلى أهدافك على منصات التواصل الاجتماعي.
من الناحية المثالية، سيتم توثيق استراتيجيتك حتى تتمكن من الرجوع إليها أثناء قيامك بالمهام المرتبطة بإنشاء منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها ومتابعة نتائجك. خاصةً إذا كان لديك فريق، فإن وثيقة الإستراتيجية الخاصة بك ستساعد أيضًا في إبقاء الجميع على نفس الصفحة وزيادة حماسهم للعمل.
من المهم معرفة أنه يجب عليك أن ترى نمو مباشر للعلامة التجارية من خلال تسويق استراتيجية محتوى السوشال ميديا. كذلك إذا قمت بذلك بشكل صحيح ومن خلال خطة. لكن إذا قمت بنشر أي شيء، في أي وقت، بدون استراتيجية أو أهداف أو قياس، فمن المحتمل أنك لن ترى سوى نتائج قليلة أو معدومة.
كيفية بناء استراتيجية محتوى السوشال ميديا الخاصة بك في سبع خطوات:
أولاً يجب تحديد الأهداف التي تتوافق مع علامتك التجارية:
يجب أن تبدأ كل استراتيجية بتحديد هدف أو هدفين لما تريد أن تحققه هذه الاستراتيجية. حيث كذلك يؤدي تحديد الأهداف إلى زيادة تركيزك وتوجيه أفعالك حتى لا يتم تضيع الوقت في أشياء غير مهمة.
على سبيل المثال، إذا كان أحد أهدافك التسويقية لمحتوى السوشال ميديا هو جذب المزيد من الزيارات إلى موقع الويب الخاص بك، فإن كذلك المقاييس مثل الإعجابات والمشاركات لن تهمك كثيرًا. بدلاً من ذلك، ستنظر كذلك إلى نسب النقر إلى الظهور (CTRs) وكذلك حركة المرور على موقع الويب من وسائل التواصل الاجتماعي.
ثانيًا ابحث عن جمهورك والمنصات التي يستخدمونها:
إذا كانت علامتك التجارية تقوم بالفعل بتسويق المحتوى، فأنت تدرك مدى أهمية تحديد جمهورك قبل البدء في إنشاء المحتوى. سوف يقوم بحث الجمهور بتوجيه ما تنشره أكثر من أي عامل آخر.
يمكنك تحديد ذلك عن طريق المعلومات التي تعرفها مثل العمر أو الجنس أو الدخل أو المسمى الوظيفي أو الصناعة وما إلى ذلك، أو يمكنك معرفة ذلك مباشرة من أفواههم باستخدام طرق مثل:
- المقابلات مثل تبادل رسائل البريد الإلكتروني
- الرسائل المباشرة، أو التحدث معهم
- الاستماع الاجتماعي
ثالثًا تحسين ملفاتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي:
سيؤدي الملف الشخصي الاجتماعي غير المحسّن إلى الإضرار بالعمل الذي تقوم به في تسويق محتوى السوشال ميديا. حيث لن يساعد الملف الشخصي غير الاحترافي أو غير المتقن أو خارج العلامة التجارية الزائرين على فهم هويتك أو ما تبيعه.
بدلاً من ذلك، تأكد من أن ملفاتك الشخصية جذابة وغنية بالمعلومات وذات علامة تجارية مناسبة حتى تتمكن من مساعدة العملاء المحتملين على اكتشاف المزيد عنك.
استخدم صورة ملف شخصي تحمل علامة تجارية. وضّح سيرتك الذاتية: اجعلها قصيرة ولكن لطيفة، وتأكد من شرح ما تقدمه للعملاء بشكل مختصر وموجز. قم بتضمين الروابط الصحيحة مثل رابط موقع الويب الخاص بك، سواء كان ذلك صفحة مقصودة أو صفحتك الرئيسية.
رابعًا اختر مجالات الموضوع وأنواع المشاركات:
حان الوقت الآن لاختيار مجالات التركيز الخاصة بمحتوى السوشال ميديا الخاص بك بالإضافة إلى أنواع المحتوى التي ستنشرها على كل قناة.
يجب أن يكون التقاطع بين خبرة علامتك التجارية واهتمامات العملاء من أهم المعلومات في مجالاتك الموضوعية. وما هي المواضيع التي يمكنك النشر عنها بسلطة ومعرفة؟ ما هي المواضيع التي يريد جمهورك أن يسمع عنها؟ قم بتضييق نطاقها بحيث تكون ملفات التعريف الاجتماعية الخاصة بك متماسكة وذات صلة.
توفر كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الخيارات، ولكن قد يتوقع جمهورك رؤية أنواع معينة من المحتوى على منصات معينة، على سبيل المثال، الكثير من المحتوى المرئي على Instagram، أو المنشورات والروابط النصية على Twitter.
خامسًا قم بإعداد تقويم المحتوى وجدول النشر:
يعد النشر المنسق كذلك أحد المبادئ الأساسية لاستراتيجية محتوى السوشال ميديا الجيدة. ويؤدي كذلك نشر محتوى منتظم وعالي الجودة إلى زيادة ظهورك ويمنح جمهورك المزيد من الفرص للتفاعل مع منشوراتك. لهذا السبب، لتسهيل الاتساق، يجب عليك الاحتفاظ بتقويم محتوى السوشال ميديا وإنشاء جدول للنشر.
خطط لكل شيء بدءًا من ما ستنشره وكذلك حتى اليوم والوقت الذي سيتم نشره فيه. يمكنك أيضًا التخطيط للحملات أو عندما ستعيد مشاركة المنشورات القديمة باستخدام الأداة المناسبة.
سادسًا قم بإنشاء خطة للتعامل مع الآخرين:
وسائل التواصل الاجتماعي ليست طريقًا ذو اتجاه واحد، بل كذلك هي حوار مستمر بينك وبين جمهورك. استمر كذلك في المحادثة من خلال التفاعل معهم ومع مجتمعك الأوسع.
سابعًا تتبع أداء إستراتيجية محتوى السوشال ميديا:
بمجرد البدء في إنشاء المحتوى ونشره وفقًا لاستراتيجيتك، يمكنك البدء في تتبع المقاييس، حيث تتضمن بعض المقاييس المهمة ما يلي:
- نسبة الوصول
- المشاركة (بما في ذلك الإعجابات والتعليقات والحفظ والمشاركة وما إلى ذلك)
- نمو المتابعين.
- الوعي بالعلامة التجارية.
- نسبة النقر إلى الظهور (CTR).
- مشاعر العلامة التجارية.
تذكر أنه لايجب تتبع جميع المقاييس، بل فقط تلك التي ترتبط بأهدافك. ولن يتم تنفيذ جميع أفكار المحتوى الخاصة بك، ولكن هذا هو الهدف من التتبع: لمعرفة ما يصلح وما لا يصلح، حتى تتمكن من التركيز وفقًا لذلك.
كن متفتحًا وكن مرنًا ولا تخف من تجربة أفكار جديدة. والأهم من ذلك، تحقق من مقاييس الوسائط الاجتماعية الخاصة بك بانتظام حتى تتمكن من الحصول على صورة واضحة لأدائك مع مرور الوقت.